
هاجم ناشطون وسياسيون وإعلاميون عراقيون مفوضية الانتخابات والجهات المساندة لها والتي وقفت وراء عمليات التلاعب والتزوير الحادثة في انتخابات 12 مايو المنقضي، حيث دعت شريحة كبرى من الشارع العراقي باستخدام وسوم من نوع (#حريق_مخازن_المفوضية) و (#حريق_المفوضية) و (#حريق_صناديق_الاقتراع) إلى إنزال العقوبات بحق الفاسدين والمتلاعبين بنتائج الانتخابات والتي لم تتجاوز نسب التصويت فيها أكثر من 25%، رغم ذلك، اتهموا حسب وصفهم بأن هذا الفعل هو بمثابة حرق ومصادرة لما تبقى من الصوت العراقي المنادي بإنقاذ البلاد من الكارثة التي تعصف بها، كما ندّد بعض النشطاء بحجم الفوضى الحاصلة في العملية السياسية والانتخابية برمّتها، واعتبر بعض المغرّدين أن الكوارث والأحداث الأليمة تتوالى يوميًا على العراق، وكل حدث أليم يأتي لينسي الشعب المقهور الحدث الذي يسبقه، وهكذا دواليك إلى أن تصبح جميع الأحداث عادية –حسب قولهم، واعتبر آخرون –بسخرية- أن المسلسل الهزلي الحاصل يشبه الأفلام الهندية في تسارعه ومفارقاته العجبية.
وفي هذا التقرير رصدنا أبرز التغريدات التي استخدم فيها المغرّدون العراقيون الوسوم لكشف حجم المؤامرة التي تحاك ضدّه من كل الجهات الإقليمية والسياسية الداخلية، بغرض تدجين الشعب وسلب قراره الوحيد المتمثّل بالديمقراطية..
حيث كتبت الإعلامية “مايا حتاحت” في محاولة لقراءة المشهد السياسي في العراق: يقال إن حريق المفوضية او حريق الأصوات ليس الحدث وإنما تمهيد لحدث. ماذا بعد هذا الحريق؟ ومن هو المستفيد الأكبر من الحريق.. الفائز أم الخاسر أم المزوّر؟
يقال إن #حريق_المفوضية او حريق الأصوات ليس الحدث وإنما تمهيد لحدث.
ماذا بعد هذا الحريق؟
ومن هو المستفيد الأكبر من الحريق.. الفائز أم الخاسر أم المزوّر؟#العراق #الانتخابات_العراقية_2018 pic.twitter.com/4auw7nsn4w— Maya Hatahet (@bbmayabb) June 10, 2018
وعبّر الصحفي والإعلامي الأردني “إبراهيم بدر” –بسخرية- عن مأساة الواقع العراقي: فيما يشبه الفلم الهندي عاد العراقييون إلى المربع الأول بعد حريق مخازن صناديق الاقتراع.. وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
فيما يشبه الفلم الهندي عاد العراقييون إلى المربع الأول بعد حريق مخازن صناديق الاقتراع.. وكأنك يا أبو زيد ما غزيت#حريق_المفوضية #الإنتخابات_العراقية #العراق pic.twitter.com/mBiP6ZemBU
— إبراهيم بدر (@ibmbader) June 10, 2018
وكتب الصحفي العراقي “سيف الهيتي” في تغريدة جديدة له: العراق يحترق، تراجيديا الانتخابات والديمقراطية المشوهة..!
العراق يحترق، تراجيديا الانتخابات والديمقراطية المشوهة!!. #حرگوا_الصناديگ
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) June 10, 2018
من جانبه، دعا الكاتب العراقي “شاهو القرةداغي” إلى توخّي الحذر من عودة العنف والفوضى إلى العراق:
في العراق.. دم المواطن رخيص فكيف بصوته الانتخابي حرق اصوات الناخبين دليل على حجم التزوير والعقلية الميليشياوية السائدة وخطورة هذا الامر على مستقبل البلاد وإمكانية عودة الفوضى والعنف من جديد
في العراق.. دم المواطن رخيص فكيف بصوته الانتخابي!
حرق اصوات الناخبين دليل على حجم التزوير والعقلية الميليشياوية السائدة وخطورة هذا الامر على مستقبل البلاد وإمكانية عودة الفوضى والعنف من جديد…. pic.twitter.com/gFZJqdd5bK— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) June 10, 2018
وكتب الصحفي العراقي “طه العاني”، معتبرًا أن التاريخ لا يصفح عن أحد: ربما استطاعوا أن يحرقوا “صناديق الوهم” لكنهم لن يستطيعوا احراق ما سيكتبه التاريخ عنهم
ربما استطاعوا أن يحرقوا "صناديق الوهم" لكنهم لن يستطيعوا احراق ما سيكتبه التاريخ عنهم.
— Taha Alane (@tahaalane) June 10, 2018
وندّد الكاتب والمحلل العراقي “عباس الموسوي” غاضبًا من عمليات التزوير الحاصلة: حريق اليوم وما نتج عنه من حرق اجهزة التحقق الهدف منه ضياع اثار جريمتهم وبصماتهم وانتخابهم المتعدد ومحاولة حماية من قام بحشو الصناديق باوراق وبصمات قذره
حريق اليوم وما نتج عنه من حرق اجهزة التحقق الهدف منه ضياع اثار جريمتهم وبصماتهم وانتخابهم المتعدد ومحاولة حماية من قام بحشو الصناديق باوراق وبصمات قذره #حريق_مخازن_المفوضية #مدينة
— عباس الموسوي (@MousawiAbbas) June 10, 2018
وعبّر الإعلامي والكاتب العراقي “عمر الحلبوسي” عن تخوّفه من وراء الحريق المفتعل: لا أراها نار تستعر في كومة قمامة الإنتخابات ، بل أراها حرباً ضروس تستعر بين المليشيات لتحرق سالف سالفهم.
لا أراها نار تستعر في كومة قمامة الإنتخابات ، بل أراها حرباً ضروس تستعر بين المليشيات لتحرق سالف سالفهم.
فلذلك نرتقب ونرصد اليوم الذي تأكلهم النار حتى يصبحوا رماد تذروه الرياح فلا تبقي منهم باقية .#حريق_مخازن_المفوضية #حريق_مفوضية_الانتخابات pic.twitter.com/dWaQUc7WYU— عمر الحلبوسي #القدس (@omar_airaqi) June 10, 2018
كما شجّع السياسي والإعلامي العراقي “بسام النصرالله” المقاطعون للعملية الانتخابية، بالقول: لاتعليق ! غير الأعتذار لكل المواطنين الذين أختاروا المقاطعة ، أختياركم كان هو الأصح فيما نحن أنخدعنا بمسميات الديمُقراطية والتغيير وغيرها
#حرگوا_الصناديگ | لاتعليق ! غير الأعتذار لكل المواطنين الذين أختاروا المقاطعة ، أختياركم كان هو الأصح فيما نحن أنخدعنا بمسميات الديمُقراطية والتغيير وغيرها .
— بسام النصرالله (@Bassam_Nasralla) June 10, 2018
و أظهرت الناشطة اللبنانية “مريم الناصري” تعاطفها مع العراق بنشر صورة تعبّر عن واقع الحال: وكأني اراه “شايل العراق ” صورة مؤلمة جدا
وكأني اراه "شايل العراق "
صورة مؤلمة جدا.. #حرگوا_الصناديگ pic.twitter.com/FlHgiBoIEz— ✒Mariam Naciri ➖M🌙 (@f9hiMNCLFeo39HS) June 10, 2018
و صبّ الناشط السياسي “أحمد الذواق” جام غضبه بعد قيامه بنشر صورة لأعضاء مفوضية الانتخابات مجتمعين: هؤلاء من وحرق المخازن وحق شهر رمضان
هؤلاء من وحرق المخازن وحق شهر رمضان#حرگوا_الصناديگ pic.twitter.com/80rzljoBqv
— احمد الذواق (@Al_thawaq) June 10, 2018
ومن جانبه، كتب الناشط والمغرد العراقي “أبو حسين” هازِئًا بالأوضاع الخدميّة والمعيشية والسياسية المتردّية:تماس كهربائي..!! هسه عرفتوا الكهرباء ليش ما تجي؟ لأن بس تجي تذبون براسها مصايبكم كلها
"تماس كهربائي" …
هسه عرفتوا الكهرباء ليش ما تجي ؟ لأن بس تجي تذبون براسها مصايبكم كلها .#حرگوا_الصناديگ
— ابو حسين (@abuhusseiniq) June 10, 2018
و أكّد الكاتب والباحث “مهند السماوي” على غباء وجهل السياسيّين المتعاقبين على حكم العراق، بتوجيه رسالة لهم : المؤسف فيما يجري في العراق حاليا هو ان الطبقة السياسية لم تفهم لحد الان الديمقراطية، ولم تدرك ان الانتخابات فوز وخسارة وليس فوز فقط.
المؤسف فيما يجري في العراق حاليا هو ان الطبقة السياسية لم تفهم لحد الان الديمقراطية، ولم تدرك ان الانتخابات فوز وخسارة وليس فوز فقط.#حرگوا_الصناديگ pic.twitter.com/szrXVsgswm
— مهند حبيب السماوي (@alsemawee) June 10, 2018
كما وأكّد الناشط والمصور”يوسف شافو” على نفس الموضوع بالتنويه قائلًا: صارلهم ١٥ سنة يحركون باجدادنة هي بقت عالصناديق احرك ابوية احرك وادري تماس كهربائي صادك بلا حلفان
صارلهم ١٥ سنة يحركون باجدادنة هي بقت عالصناديق احرك ابوية احرك وادري تماس كهربائي صادك بلا حلفان#حرگوا_الصناديگ
— Yousif .shafo (@YShafo) June 10, 2018
وشدّد الناشط والمغرد “مصطفى محمد” على ذات الفكرة، بالهجوم على السياسيّين الحاكمين: رسالة واضحة من سياسيي الخرا اليوم حرقنا اصواتكم كلها وطز بيكم واذا معاجبكم تره نحرق العراق كله: وكلش عادي عدنا
رسالة واضحة من سياسيي الخراب :
اليوم حرقنا اصواتكم كلها وطز بيكم واذا معاجبكم تره نحرق العراق كله وكلش عادي عدنا ..#حرگوا_الصناديگ— Mustafa🇮🇶Mohammed (@MustafaAlsa3idy) June 10, 2018
من جانبه، غرّد الناشط “علي الزين” ساخرًا وبحسرة شديدة: أحترقت صناديق الاقتراع.. وذهب الدخان! .. وثبت التزوير أن شاء الله رمضان كريم
#حرگوا_الصناديگ
أحترقت صناديق الاقتراع ..
وذهب الدخان ..
وثبت التزوير أن شاء اللهرمضان كريم
— علي الزين 🇮🇶 (@alialiraqeee) June 10, 2018
وأعجب المدون “عماد العبد ربه” بتعليق الشاعر العراقي “حارث الأزدي” على منشور يتعلّق بدقة العمل في اليابان؛ بعد أن كتب: أعجبني تعليق الأستاذ “حارث الأزدي” على هذه الصورة بقوله “هذوله لو محترگة أوراق انتخاباتهم چان شسووا”!!
أعجبني تعليق الأستاذ @harith_alazdi
على هذه الصورة بقوله
"هذوله لو محترگة أوراق انتخاباتهم چان شسووا"
!!! pic.twitter.com/DqU1B34Qiu— عماد العبدربه (@dralabdraba) June 10, 2018
المصدر:وكالة يقين