الموصل، أم الربيعين، من أمهّات مدن الشرق، وثاني أكبر مدينة عراقية. استمرت حياتها الحضرية متواصلة عبر آلاف السنين. وعلى الرغم من كلّ ما صادفها من تحدّيات وكوارث، بقيت حيّةً ومنتجةً ومبدعةً ومنفتحةً بكرنفالاتها ومهرجاناتها، لكن ما صادفته من محن خلال العقدين الأخيرين فاقَ المتصوّر والمتخّيل، إذ دمّرت تدميراّ كاملاّ، وعانى أهلها كثيراً، وهم أكثر من أربعة ملايين إنسان... ومنذ فتك…